كاجين أحمد ـ xeber24.net
“إذا تحدث التركي عن السلام فأعلم أن الحرب قادمة”، ربما هذا المثل اليوناني خير مقولة توصف الحالة التي عليها السلطة التركية التي تشن حملة إبادة حقيقية بحق الشعب الكردي، رغم حديثها عن إطلاق مفاوضات سلام مع الكرد.
منذ أيام وأطلق حليف أردوغان دولت بهتشلي زعيم حزب الحركة القومية مبادرة مفاوضات السلام مع حزب العمال الكردستاني والافراج عن القائد الكردي عبدالله أوجلان، الأمر الذي أيده أردوغان نفسه.
إلا أنه بعد ذلك قامت الحكومة التركية بعزل عدد من عمد البلديات في الولايات الكردية والذين تم انتخابهم عبر الانتخابات المحلية، كما اعتقلت عدد منهم بزعم الانتماء إلى حزب العمال الكردستاني ودعمه.
وأمس الأحد، بعد اجتماع الحكومة خرج أردوغان بتصريحات جديدة قال فيها أنه سيستمر في عملياته العسكرية بشمالي العراق وسوريا ضد الكرد، متذرعاً بحماية أمنه القومي.
وادعى أردوغان أن هناك مخططات انفصالية يقودها حزب العمال الكردستاني بدعم من بعض الدول الغربية لم يسمها، وأنه عازم على إحباط هذه المخططات.
وفي سياق آخر، قال أردوغان أن تركيا لا يمكنها الاكتفاء بمشاهدة التطورات من المدرجات بينما يمر النظام العالمي بأكبر تغيير منذ الحرب الباردة.
وقال: “إما أن نحول هذه المرحلة لصالحنا بطريقة ما من خلال اتخاذ خطوات جريئة، أو لا سمح الله سنواجه هذه المشاكل التي من شأنها أن ترهن مستقبلنا”.
وأشار أردوغان إلى أن “العقبة الرئيسية أمام ذلك هي آفة الإرهاب الانفصالي”، مضيفاً أن حكومته “عازمة على تخليص البلاد من هذه الآفة إلى الأبد”.
هذا وتستمر السلطات التركية مجابهة الاحتجاجات الشعبية المعارضة على تعيين وصاة على البلديات في الويلات الكردية بدل العمد المنتخبين، بالحديد والنار، تزامنا مع حملة اعتقالات مستمرة بحق السياسيين الكرد.