آفرين علو ـ xeber24.net
كشف تقرير بريطاني أن بعض العواصم الأوروبية ما زالت حذرة حيال هيئة تحرير الشام، وتجادل من أجل تخفيف العقوبات بشكل معتدل كوسيلة ضغط ضد هياكل الحكم الناشئة بعد الأسد في البلاد..
اجتمع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي أمس، لمناقشة عملية من ست خطوات لتخفيف العقوبات المفروضة على سوريا، حيث تدعو النمسا وإيطاليا إلى رفع “سريع وملموس” للتدابير التي يزعمون أنها حاسمة لتعافي البلاد بعد الحرب”، بحسب تقرير لصحيفة فايننشال تايمز البريطانية.
وفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على مساحات شاسعة من الاقتصاد السوري في عهد الرئيس المخلوع بشار الأسد. أطاحت به القوات التي تقودها جماعة تحرير الشام في كانون الأول. تم تصنيف هيئة تحرير الشام كجماعة إرهابية من قبل الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة بسبب ارتباطاتها السابقة بتنظيم القاعدة.
وتدعو “خريطة الطريق” المكونة من ست مراحل والتي أعدّتها الخدمة الخارجية للاتحاد الأوروبي إلى “نهج تدريجي” لرفع العقوبات عن البلاد “لتحفيز الانتقال السلمي وإعادة الإعمار”.
وتأتي حماسة فيينا وروما في الوقت الذي تظل فيه بعض العواصم حذرة تجاه هيئة تحرير الشام، وتجادل من أجل تخفيف العقوبات بشكل معتدل كوسيلة ضغط ضد هياكل الحكم الناشئة بعد الأسد في البلاد.
وقال أحد مسؤولي الاتحاد الأوروبي المشاركين في المفاوضات: “هناك إشارات سياسية قوية تفيد بأن العقوبات ستُرفع، ولكن في الوقت نفسه هناك الكثير من عدم اليقين بشأن هيئة تحرير الشام. التسلسل والسرعة متروكان للدول الأعضاء لاتخاذ القرار”.
وقال ألكسندر شالنبرغ، الذي يشغل أيضاً منصب المستشار المؤقت للنمسا: “سوريا تقف عند مفترق طرق. نحن لسنا ساذجين: إذا فشلت القيادة الجديدة في دمشق في الوفاء بالتزاماتها، فسيتم إعادة فرض التدابير”.