كاجين أحمد ـ xeber24.net
هاجمت تركيا رئيس النظام السوري بشار الأسد، بعد رفض الأخير الدعوات المتكررة لأردوغان في اللقاء به قبل أن ينفذ الشروط السورية للبدء في خطوات عملية التطبيع بين البلدين.
وفي حديث متلفز لإحدى القنوات المحلية قبل يومين، قال وزير الدفاع التركي يشار غولر، إن أردوغان يبذل جهوداً لإقامة بيئة من السلام مع حكومة دمشق، إلا أن رئيس النظام السوري لا يريد السلام.
وأضاف، إن أردوغان دعا الأسد إلى البدء في مفاوضات السلام بين البلين، الأسد اشترط على ذلك تحديد أنقرة تاريخ معين للانسحاب العسكري من الأراضي السوري قبل البدء بأي مفاوضات.
وزعم الوزير التركي، أن العمليات العسكرية التي نفذتها قواتهم في الشمال السوري “جلبت السلام للمنطقة الحدودية”.
وتوجه غولر في خطابه إلى النظام السوري قائلاً: “أقبل بدستور شامل. أجري انتخابات حرة، وفي النهاية، من يصل إلى السلطة، نقول: ‘نحن مستعدون للعمل معه'”.
وبشأن تزويد الولايات المتحدة لقوات سوريا الديمقراطية “قسد” بأنظمة دفاع جوي، ادعى غولر: “منذ البداية لم يكن هناك شيء يسمى PYD، هذا هو نفسه PKK تماماً. من المستحيل عدم فهم هذا”.
وأضاف: “يقول لنا أصدقاؤنا (أميركا) ‘نحتاج إلى قوات لمكافحة داعش’. لقد عبرت عن هذا بصراحة لأصدقائنا الأمريكيين. ‘هل تريد حقاً محاربة داعش؟’، ‘نعم أريد’. إذاً، سنوفر لك كل ما تحتاجه من القوات. ولكن لا يوجد رد”.
وتابع: “في حين أننا حلفاء في الناتو، يبدو لنا وكأنهم يستهزئون بعقولنا”.
والجدير بالذكر أن أردوغان وجه العديد من الدعوات إلى بشار الأسد في الشهر الماضي للقاء به في تركيا أو في بلد ثالث بهدف إعادة علاقاتهما إلى عهدها السابق، إلا أن الأسد رفض ذلك واشترط عليه قبل اللقاء تحديد مخطط زمني للانسحاب العسكري التركي من الأراضي السورية ووقف دعم الجماعات المتطرفة.