كاجين أحمد ـ xeber24.net
طالبت السلطات التركية من ألمانيا وبلجيكا بمعاقبة الجالية الكردية لديهما، بسبب أعمال الشغب التي اشعلتها تنظيم “الذئاب الرمادية” المدرجة على قوائم الارهاب الأوروبية.
قبل يومين وخلال احتفال الجالية الكردية في بلجيكا بعيد نوروز “العيد القومي للشعب الكردي”، هاجم مجموعة من تنظيم الذئاب الرمادية التابعة للحكومة التركية، عوائل كردية في أحد ضواحي بلجيكا الشمالية، واحتجزوهم داخل منزل أحد اللاجئين من كرد عفرين، وحاولوا إحراق المنزل مع الأطفال والنساء.
هبت الجالية الكردية المتواجدة هناك لدعم السلطات البلجيكية ومساعدة المحاصرين والقبض على المجموعة الارهابية لتقديمها إلى العدالة، وعلى إثر ذلك ظهرت أعمال شغب في المنطقة.
وتعقيباً على هذه الأحداث، قال نائب أردوغان جودت يلماز، اليوم الأربعاء، أن مثل هذه الهجمات لن تفسد وحدة وتآخي مواطني الجمهورية التركية الذين يعيشون في الخارج.
وأضاف، “سنتابع عن كثب ما ستقوم به السلطات البلجيكية والألمانية بخصوص حماية حياة مواطنينا وسلامة ممتلكاتهم ومعاقبة المجرمين”، دون التطرق إلى الأعمال الارهابية التي قام بها تنظيم الذئاب الرمادية الارهابية.
بدورها قالت وزارة الخارجية التركية، أن الجانب التركي تواصل مع المسؤولين الألمان عقب الهجوم على القنصلية التركية في هانوفر وأكد لهم أن “السلطات الألمانية مسؤولة عن سلامة المواطنين والبعثات الدبلوماسية التركية”.
وأضافت الوزارة في بيان، “تم التأكيد على ضرورة عدم السماح بالأنشطة الهادفة إلى استفزاز الجالية التركية في أوروبا”، زاعمة أن أنشطة الجالية الكردية لزعزعة استقرار المجتمع التركي في أوروبا بازدياد.
كما ادعت الوزارة، أن “ضبط النفس لدى المواطنين الأتراك حال دون تحول هذه الاستفزازات إلى أحداث أكبر”، متغاضية بشكل متعمد عن أن المسبب الرئيسي لهذه الأحداث هو التنظيم المحسوب على السلطة الحاكمة في تركيا والمدرج على قوائم الارهاب الأوروبية.
والجدير بالذكر أن تركيا تحاول استغلال أنشطة الجالية الكردية في أوروبا ضد انتهاكات أنقرة بحق الشعب الكردي سواء في سوريا أو العراق أو تركيا أو في الخارج، وربط هذه الأنشطة بحزب العمال الكردستاني في محاولة لتضليل الحقائق والتهرب من المسائلة.