كاجين أحمد ـ xeber24.net
خلال الزيارة المشتركة التي أجراها وزيري خارجية ألمانيا وفرنسا إلى العاصمة مشق ولقاء رئيس الإدارة الجديدة أحمد الشرع زعيم هيئة تحرير الشام، حدد البلدين الأوروبيين شروطهما في دعم سوريا بالمرحلة الجديدة، أن يتم إشراك كافة السوريين في العملية السياسية، وإعطاء الكرد ضمانات أمنية موثوقة، ووقف شامل لإطلاق النار على كافة الأراضي السورية، أي وقف الهجمات التركية ضد مناطق الإدارة الذاتية.
وقبل وصول الوزير الأوروبيين إلى دمشق، أطلقا تصريحات بشأن زيارتهما إلى سوريا، حيث قالت الوزير الألمانية أنالينا بيربوك: ” نحن ندرك الخلفية الأيديولوجية لهيئة تحرير الشام وما فعلته في الماضي، لكننا نرى ونسمع أيضا رغبتها في الاعتدال والتفاهم مع الجهات الفاعلة المهمة الأخرى، وبدء المحادثات مع قوات سوريا الديمقراطية إشارة مهمة في هذا الاتجاه”.
بدوره قال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، قبل وصوله إلى دمشق، أن المحادثات ستركز في تحقيق انتقال سلمي للسلطة يضمن حقوق كل السوريين، مشدداً أنه سيركز خلال المحادثات في سوريا على محاربة الإرهاب وضمان الاستقرار في شمال وشرق سوريا.
بعد لقاء الشرع، بيربوك أوضحت أنها طلبت من الإدارة السورية بإعطاء الكرد ضمانات أمنية وثيقة، مضيفة أن رفع العقوبات عن سوريا سيعتمد على سير العملية السياسية في المستقبل.
بيربوك اضافت: أخبرنا قائد الإدارة السورية أن أوروبا لن تعطي أموالا للهياكل الإسلامية الجديدة، ويجب إشراك كل الطوائف في عملية إعادة الإعمار في سوريا.
بينما الوزير الفرنسي بارو، أوضح في مؤتمر صحفي بعد لقاء الشرع، تأكيده للدعم الواضح لكرد سوريا وقوات سوريا الديمقراطية، وضمان حقوق الكرد السياسية في الدولة السورية، وضرورة وقف إطلاق نار دائم وشامل في كافة الأراضي السورية.
ودعا الوزير الفرنسي إلى توسيع الحوار السياسي والمدني وإطلاق حوارٍ وطني يجمع كافة مكونات الشعب، مشيرًا إلى أن فرنسا مستعدةٌ لتقديم المساعدة الفنية والقانونية لصياغة الدستور الجديد في سوريا.
هذا وكانت فرنسا وألمانيا قد أجريا اتصالات مكثفة مع تركيا قبل أيام لوقف هجماتها على مناطق الإدارة الذاتية لإقليم شمال وشرق سوريا، واعنتا بشكل واضح رفضهما لأي عملية تركيا على مدينة كوباني التي اعتبروها رمزاً لشجاعة الكر ضد الإرهاب.