كاجين أحمد ـ xeber24.net
شهدت الشوارع الفرنسية والولايات المتحدة الأمريكية تظاهرات احتجاجية ضد اردوغان، على خلفية اعتقال رئيس بلدية إسطنبول الكبرى أكرم إمام أوغلو وسجنه، بعد أن عمت الاحتجاجات في جميع انحاء تركيا.
نوُظمت مسيرة دعم في ستراسبورغ الفرنسية يوم أمس الاثنين، من أجل دعم أكرم إمام أوغلو، عمدة بلدية إسطنبول المعتقل.
وشارك ممثلون عن الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني والمواطنين في المسيرة التي انتهت في ساحة كليبر في ستراسبورغ.
وردد المشاركون هتافات ”حق، قانون، عدالة“ و”ما حدث لأكرم إمام أوغلو لن يمر دون عقاب“ و “أكرم إمام أوغلو يمثل 86 مليونًا‘”، وتم التأكيد على الوحدة والتضامن والديمقراطية طوال الفعالية.
وقال أعضاء حزب الشعب الجمهوري ردا على الفاعلية الداعمة: ”نريد إعادة نمو الديمقراطية في تركيا وبناء مستقبل تسوده العدالة والمساواة. لقد أعطانا هذا الحماس في ستراسبورغ الأمل. هذه ليست مجرد مسيرة، إنها حركة شعبية“.
وفي لوس أنجلوس الأمريكية، تجمعت الجالية التركية أمام القنصلية العامة التركية للاحتجاج على اعتقال عمدة بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، ورفعوا لافتات معارضة لحكومة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان.
ووصف البيان الذي أصدره المتظاهرون، اعتقال إمام أوغلو بأنه وصمة عار كبيرة في جبين العدالة والقانون والديمقراطية، وقال: “من غير المقبول على الإطلاق محاولة إسكات رئيس بلدية ومرشح رئاسي انتُخب ثلاث مرات بإرادة الشعب، لأسباب سياسية”.
وجاء في البيان: “ما يحدث اليوم ليس مجرد ظلم تجاه إمام أوغلو؛ بل هو أيضًا جزء من القمع المنهجي الذي يسعى إلى إسكات كل صوت معارض، من الصحفيين إلى الأكاديميين، ومن الفنانين إلى ممثلي المجتمع المدني”.
كما أكد البيان أن “تحويل القانون بشكل تعسفي إلى وسيلة انتقام يُقوّض الثقة بين الدولة والمواطن بشكل جذري. فإذا سُحبت شهادة شخص ما اليوم، فقد تكون جميع الممتلكات والجنسيات والحقوق في العمل والتقاعد، بل وحتى الماضي، في خطر غدًا”.
وجاء في ختام البيان: “تركيا دولة يحكمها القانون، ويجب أن يُطبّق القانون على الجميع، وليس على فئات مُحدّدة فقط. نريد الحقوق والقانون والعدالة. يجب إطلاق سراح أكرم إمام أوغلو فورًا، وجميع السجناء السياسيين. يجب أن تُحكم تركيا بالقيم الديمقراطية، لا بالعقوبات التعسفية. نحن ندعم إرادة الشعب والديمقراطية”.
هذا ولا تزال تشهد معظم المدن في تركيا احتجاجات واسعة ضد حكومة أردوغان على خلفية اعتقال وسجن إمام أوغلو، تقابلها عنف كبير من قبل عناصر الأمن التركي لقمع هذه الاحتجاجات وإدخال الرعب في قلوب المتظاهرين مع حملات اعتقال واسعة.