مجموع

أزمة إنسانية في السويداء.. 7500 نازح يعانون نقصاً حاداً في الموارد بمراكز الإيواء

مشاركة

آفرين علو ـ xeber24.net

كشف مسؤولون محليون عن معاناة مراكز إيواء النازحين في محافظة السويداء من نقص حاد في الموارد الأساسية، مثل المياه والكهرباء والأدوية، في ظل غياب الدعم الرسمي واعتماد هذه المراكز بشكل شبه كامل على المساعدات الأهلية والتطوعية.

وأفادت التقارير بأن عدد النازحين في المراكز بلغ 7500 شخص، نصفهم من النساء والأطفال، موزعين على 75 مركز إيواء منتشراً في مدينة السويداء وريفها، بعد أن كان العدد 96 مركزاً خلال ذروة موجة التهجير التي أعقبت الاشتباكات العسكرية في تموز الماضي.

أوضح مدير مركز “المشكاة” للدراسات والتوحيد، رشاد أبو سعدة، أن المراكز تعاني من انقطاع متكرر للمياه وإلى نقص المازوت اللازم لتشغيل مضخاتها، بالإضافة إلى غياب الكهرباء في معظمها واعتمادها المحدود على المولدات.

كما أشار إلى نقص حاد في الأدوية، خاصة أدوية الأمراض المزمنة والإسعافات الأولية، وإلى محدودية خدمات النظافة والصرف الصحي.

من أبرز التحديات التي تواجه المراكز، وفقاً لأبو سعدة، عدم وجود ميزانية مركزية لتغطية النفقات، واهتراء البنية التحتية، والتفاوت في مستوى التموين بين المراكز بسبب اعتمادها على المساهمات الفردية. كما حذر من أن استمرار الأزمة دون دعم منظم قد يؤدي إلى انهيار الخدمات الأساسية، مما يهدد كرامة آلاف النازحين.

دعا أبو سعدة إلى تأسيس صندوق دعم مركزي لإدارة التمويل الأهلي بشفافية، وإنشاء غرفة تنسيق مشتركة بين اللجان المحلية والجهات المانحة، وتحويل المراكز الكبرى إلى وحدات إيواء مستدامة.

كما طالب بتعزيز الدعم الدولي عبر القنوات الإنسانية وزيادة برامج الدعم النفسي للأطفال والنساء، خاصة ضحايا النزوع وفقدان المعيل.

تعود جذور الأزمة إلى التصعيد العسكري الذي شهدته السويداء وخاصة ريفها الغربي في تموز 2025، بعد اشتباكات عنيفة بين قوات السلطة الانتقالية وقوات الحرس الوطني، مما أدى إلى سقوط مئات الضحايا وتهجير آلاف العائلات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى