كاجين أحمد ـ xeber24.net
جدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تهديداته لكرد سوريا، مدعياً أنه سيشن عملية عسكرية ضد مناطقهم بداية السنة القادمة أي بعد أيام قليلة، في حين تعارض كبرى الدول الأوروبية والولايات المتحدة تهديدات أنقرة معتبرين أن القوات الكردية أفضل شريك لهم في محاربة الإرهاب.
جاء ذلك في كلمة لأردوغان اليوم الجمعة، خلال مؤتمر لحزب العدالة والتنمية في ولاية باليكسير.
وقال أردوغان زاعماً: “اعتبارا من مطلع 2025 سنعمل على ضمان الأمن خارج حدودنا الجنوبية، والقضاء على التهديدات القادمة من هناك، وخاصة مسألة الإرهاب”.
وفي تصريحات لصحيفة الشرق الأوسط قال القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية الجنرال مظلوم عبدي في وقت سابق من اليوم، أن تركيا لم تستجيب للوساطة التي عرضتها واشنطن بإنشاء منطقة عازلة في كوباني، محذرا أن ذلك سيتسبب بكارثة في المنطقة.
استشهد العديد من زعماء الدول الأوروبية ودبلوماسييها الحكوميين، بمقاومة القوات الكردية في وجه تنظيم داعش الإرهابي لا سيما في مدينة كوباني التي تحولت إلى رمز لشجاعة الكرد وبطولاتهم بحسب وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك.
وترفض كبرى الدول الأوروبية بينها ألمانيا وفرنسا، تهديدات الرئيس التركي الموجهة إلى كرد سوريا، مؤكدين أنهم على تواصل مكثف ومستمر نمع أنقرة لخفض تصعيد لهجة التهديد والوصول إلى حلول ترضي الطرفين.
من جانبها تحولت الولايات المتحدة الأمريكية التي رفضت بشكل قاطع لي عمل عسكري تركي ضد القوات الكرية في سوريا، إلى الإطار العملي، حيث أرسلت مجموعة من قواتها العسكرية إلى مدينة كوباني للاستقرار فيها بشكل دائم بسبب التهديدات التركية لهذه المدينة على وجه التحديد.
هذا سبق وأن هدد أردوغان الذي يتذرع دائما بأمنه القومي، ومنذ سنوات باحتلال مدينة كوباني، إلا ان هذه التهديدات الإعلامية والتي موجهة اولاً إلى الداخل التركي قبل خارج حدودها، تصطدم بالرفض الأوروبي والأمريكي وحتى الروسي.
وبعد سقوط نظام الأسد وفراره، استغل أردوغان سيطرة هيئة تحرير الشام “جبهة النصرة” سابقا على السلطة في دمشق، لتحريضها ضد قوات سوريا الديمقراطية والكرد في سوريا، إلا أن أحمد الشرع رفض عروض أردوغان حتى الآن.