كاجين أحمد ـ xeber24.net
وجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تهديداته إلى المجتمع الدولي واليونان بوجه الخصوص، بشأن تواجد قوات بلاده العسكرية في الجزيرة القبرصية، وانه لا سلام في هذه الجزيرة مالم يتم الاعتراف بحكومة الشمال التي أسستها أنقرة.
وقال أردوغان للصحفيين المرافقين له على متن طائرته الرئاسية خلال عودته من شمال قبرص، “الشعب القبرصي التركي، عنصر أساسي في الجزيرة، ولا يمكن لأحد اعتبار القبارصة الأتراك أقلية”.
وأضاف، “أصبح من الواضح يوما بعد يوم أن نموذج الدولتين هو الحل الوحيد للقضية القبرصية”.
ولفت أردوغان إلى أن شمال قبرص هو الطرف الذي وافق على خطة عنان لتوحيد الجزيرة (عام 2004) وأبدى أسفه لكون “القبارصة الروم هم من نالوا التقدير مجددا” رغم رفضهم الخطة.
وقال : “لا نرى أنه من الممكن بدء عملية مفاوضات جديدة (في قبرص) دون إنشاء معادلة يجلس فيها الطرفان على الطاولة على قدم المساواة”.
وأعرب أردوغان عن امتعاضه من وصف وزير الدفاع اليوناني نيكوس ديندياس الوجود التركي في جزيرة قبرص بالاحتلال، مؤكداً أنه يتوجب على رئيس وزراء اليونان كيرياكوس ميتسوتاكيس أن يُلزم وزير دفاعه حدوده.
وادعى الرئيس التركي، “كما يعلم الجميع جيدا، فقد نفذت تركيا عملية السلام في قبرص من أجل السلام، كما يوحي اسمها، وتم إحلال السلام”، زاعماً أن تركيا نفذت العملية لـ”وضع حد للإبادة الجماعية التي بدأها كل من الجانب القبرصي الرومي والانقلابيون في اليونان في ذلك الوقت”.
وأضاف مدعياً، أن تركيا قامت بالعملية بموجب حقها كدولة ضامنة في الجزيرة، وهو الحق الذي منحها إياه القانون الدولي.
وحول سعي اليونان لإنشاء قاعدة بحرية في قبرص، قال أردوغان: “إذا لزم الأمر فسنبني قاعدة بحرية في الشمال، فلدينا بحر أيضا”.
هذا ومنذ عام 2018، تسعى حكومة أردوغان وبشتى الوسائل التخطيط لإنشاء قاعدة بحرية في شمال قبرص، وإعادة تأهيل القاعدة الجوية التي تطلق عليها “غيجيت قلعة”، لحماية مصالحها هناك.