كاجين أحمد ـ xeber24.net
هدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الولايات المتحدة الأمريكية على خلفية إسقاط الأخيرة طائرة تركية مسيرة في شمال شرق سوريا، وقال سنقوم بما يلزم في الوقت المناسب.
في تصريحات للصحفيين عقب انتهاء اجتماع الحكومة في المقر الرئاسي بأنقرة يوم أمس الاثنين، قال اردوغان على الولايات المتحدة والدول العاملة ضمن التحالف الدولي إبعاد عناصرها عن قوات سوريا الديمقراطية في شمال سوريا حتى لا يلحقهم الضرر من الغارات التي تشنها الطائرات الحربية والمسيرات الهجومية التركية.
وينتشر في شمال وشرق سوريا عدد من القواعد العسكرية المشتركة التي تضم قوات سوريا الديمقراطية وقوات التحالف الدولي إلى جانب غرف عمليات مشتركة لمكافحة تنظيم داعش الارهابي والقضاء عليه بشكل نهائي في سوريا.
وتعليقاً على حادثة إسقاط مسيرتهم الهجومية من قبل قوات التحالف الدولي الاسبوع الماضي قال أردوغان: “لا شك أن هذه الحادثة حُفرت في ذاكرتنا الوطنية، وعندما يحين الوقت المناسب سيتم بالتأكيد القيام بما يلزم”.
وطالب من الولايات المتحدة، بوضع قوات سوريا الديمقراطية التي تعد حليفة رئيسية للتحالف الدولي لقتال تنظيم داعش على قوائم الارهاب، زاعماً بأنها تمثل امتداد لحزب العمال الكردستاني في سوريا.
وادعى الرئيس التركي، أنه خلال الغارات التي شنها الطائرات الحربية والمسيرة لبلاده منذ يوم الرابع من الشهر الجاري قد دمر 194 هدفاً، وقتل 162 “إرهابي”، مؤكداً على استمرار هذه الاعتداءات على الأراضي السورية خاصة في المناطق الكردية منها داعياً أنها “حق مشروع” لأنقرة.
ومنذ صباح يوم الخميس الماضي شنت تركيا غارات حوية عبر الطائرات المسيرة والحربية على عموم مناطق الادارة الذاتية استهدفت من خلالها المناطق السكنية والمؤسسات الخدمية ومنشآت الطاقة بشكل متعمد دمر العديد من محطات الكهرباء والغاز والمياه والنفط وغيرها من المرافق الحيوية إلى جانب قتل العديد من المدنيين بينهم نساء وأطفال.
كما ارتكبت تركيا مجزرة كبيرة بحق قوى الأمن الداخلي المختصين في مكافحة المخدرات، عبر استهداف إحدى مراكزها التدريبية في ريف مدينة ديريك/المالكية، إلى جانب استهداف عدد من النساء العاملات في حواش القطن بريف الحسكة.
والجمعة أعلنت الولايات المتحدة عبر وزارة خارجيتها أنها أسقطت مسيرة تركية اقتربت بشكل خطير من إحدى قواعدها العسكرية في ريف محافظة الحسكة، في حين نفت وزارة الدفاع التركية تبعية هذه الطائرة لها فيما عادت خارجية الانقرة واعترفت بذلك مشيرة إلى أن إسقاط مسيرتها لن تؤثر على عملياتها الهجومية على مناطق الادارة الذاتية.
هذا سبق وأن قال أردوغان قبل ثلاثة أيام، بأنه لن ينفذ أوامر الولايات المتحدة الأمريكية بخصوص الاعتداءات التي تشنها أنقرة على المناطق الكردية في شمال سوريا.
وأضاف وقتها، “لا ننحني لأولئك الذين يحاولون حشرنا في الزاوية، ولا نتردد في القيام بكل ما يتطلبه أمن تركيا ومصالحها، مهما كان الثمن، عازمون على تحقيق أهداف تركيا ولا نبالي بمن يحاول تثبيط همتنا ولا نقدم تنازلات لمن يحاول توجيه تهديدات مبطنة إلينا”.