Notice: Function _load_textdomain_just_in_time was called incorrectly. Translation loading for the rocket domain was triggered too early. This is usually an indicator for some code in the plugin or theme running too early. Translations should be loaded at the init action or later. Please see Debugging in WordPress for more information. (This message was added in version 6.7.0.) in /var/www/vhosts/xeber24.org/httpdocs/wp-includes/functions.php on line 6114
crossorigin="anonymous"> أردوغان يناطح واشنطن ويحتفظ بحق الرد في ستوكهولم – xeber24.net

أردوغان يناطح واشنطن ويحتفظ بحق الرد في ستوكهولم

مشاركة

كاجين أحمد ـ xeber24.net

بات معروفاً أن أردوغان يعرف جيداً كيف يستغل القضايا والأزمات الناشئة لصالحه، دون الالتزام بأية وعود قطعها سواء مع حلفائه أو أصدقائه مقدما مصالح على كل العهود، لذلك نرى تقلباته السياسية البرغماتية فعدو اليوم يمكن أن يصبح صديق غداً والصديق يتحول إلى عدو بلمح البصر.

تراجع أردوغان عن الوعود التي قطعها خلال لقائه مع رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون وأمين عام الناتو ينس ستولتنبرغ، في العاصمة الليتوانية فيلنيوس، والتوقيع على البيان الثلاثي في الـ 11/7/2023.

وقال مجدداً خلال تصريحات للصحفيين أثناء عودته من أذربيجان أمس الاثنين، أن البرلمان التركي لن يصادق على بروتوكول انضمام السويد إلى حلف الشمال الأطلسي “الناتو”، بزعم أن ستوكهولم وواشنطن لم تف بوعودها حتى الآن.

وأضاف في تصريحاته، أن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أجرى محادثات مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن بشأن ملف عضوية السويد في الناتو، منوهاً إلى أنه “في حال التزموا بالوعود التي قطعوها فإن برلماننا أيضا سيفي بالوعد المقدم (من أنقرة) وسيخطو خطواته وفق ذلك”.

وردا على سؤال فيما إذا كان يقصد بالوعود مسألة تزويد تركيا بمقاتلات “إف 16″، ادعة أردوغان، أن الولايات المتحدة تربط هذه المسألة بالتصديق على عضوية السويد، وكندا أيضا تفعل الشيء ذاته، مؤكدا أن أنقرة بدورها تقول لهم “إذا كان لديكم الكونغرس فلدينا برلماننا ولا يمكننا تجاهله”.

وتابع، أن القرار بخصوص عضوية السويد بالناتو في نهاية المطاف يعود لتقدير البرلمان التركي الذي يتابع كل تطور بهذا الشأن عن كثب، مضيفاً أن “تحالف الجمهور” (حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية) يواصل العمل على هذا الموضوع.

ولفت إلى، أن نشاطات السيناتور الأمريكي بوب مينينديز ضد تركيا كانت تمثل إحدى أبرز العراقيل أمام تمرير صفقة شراء وتحديث مقاتلات “إف 16″، متابعاً، أن ابتعاد مينينديز عن الملف مفيد لإحراز تقدم بهذا الخصوص، لافتا في الوقت ذاته إلى أن مسألة مقاتلات “إف 16” ليست متعلقة بمينينديز فقط.

وأشار إلى، أن تركيا تتطلع إلى رؤية موقف واضح من الولايات المتحدة بهذا الشأن، مبينا أن وزير الخارجية فيدان سيتابع الموضوع عن كثب، معرباً عن أمله في التوصل إلى النتيجة الإيجابية المنشودة في أقرب وقت ممكن.

ونوه خلال حديثه إلى اعتماد تركيا على نفسها في مجال الطائرات من دون طيار، وتصنيع مسيراتها بنفسها بعد مواجهتها مشاكل مشابهة في الماضي بخصوص التزود بمسيرات بريداتور الأمريكية، وقال: أن تركيا بينما لديها حاليا حاجة للتزود بمزيد من مقاتلات “إف 16” من جهة، فإنها تعكف على تصنيع مقاتلتها المحلية من الجيل الجديد “قآن” من جهة أخرى.

كما تطرق أردوغان إلى الزيارة المرتقبة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى تركيا، وقال: “أعتقد أن يجري نتنياهو زيارته المؤجلة بسبب المرض إلى تركيا خلال أكتوبر (تشرين الأول) أو نوفمبر (تشرين الثاني)، وتتواصل المحادثات لإجرائها في أنسب وقت”.

ولفت إلى أن وزارتي خارجية البلدين تواصلان العمل من أجل تحديد موعد زيارة نتنياهو، وأشار إلى أنه بدوره سيزور إسرائيل لاحقا ردا على الزيارة، موضحاً أن هناك تعاون بين تركيا وإسرائيل في العديد من المجالات، وثمة مجالات جديدة للتعاون.

وقال أردوغان: أن أوروبا على وجه الخصوص تبحث عن مصادر طاقة مستدامة في ظل الوضع المتشكل إثر الحرب الروسية الأوكرانية، ومن المعروف للجميع أن إسرائيل تسعى إلى نقل مواردها إلى أوروبا. والطريق الأكثر منطقية هو إيصال هذه الموارد إلى أوروبا عبر تركيا.

وأوضح أنه ونتنياهو تناولا هذا الموضوع خلال لقائهما الأخير بنيويورك على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، مشيراً إلى وجود فرصة للتعاون في مجال التنقيب أيضا وأنه تم إعطاء التعليمات للمسؤولين المعنيين للقيام بالدراسات الفنية اللازمة.

وبيّن أردوغان، “سنحدد في أقرب وقت ممكن التفاصيل مثل المسار والجدول الزمني ومناطق الحفر في اجتماعاتنا سواء في تركيا أو إسرائيل”.

هذا وكانت تركيا طالبت بشراء 40 طائرة أمريكية من طراز “إف ـ 16” إلى جانب معدات لتحديث اسطوله الجوي، في حال رفض الكونغرس الأمريكي طلب أنقرة هذا، خاصة السيناتور بوب مينينديز الذي يواجه اتهامات من وزارة العدل في الفساد ما ابعده بشكل مؤقت عن منصبه كرئيسا للجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس الأمريكي.