كاجين أحمد ـ xeber24.net
طلب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من وزير خارجية إيران عباس عراقجي، العودة إلى المفاوضات حول البرنامج النووي لبلاده مشيراً إلى أن ذلك هو السبيل الوحيد لحل الخلاف القائم ووقف الهجمات الإسرائيلية على طهران.
جاء ذلك خلال لقاء جمع أردوغان مع الوزير الإيراني عراقجي في إسطنبول اليوم السبت، على هامش اجتماع مجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي
وحسب بيان صادر عن الرئاسة التركية، فقد قال أردوغان إن منطقة الشرق الأوسط لا يمكنها تحمل حرب جديدة، وإن السبيل الوحيد لحل الخلاف القائم حول البرنامج النووي الإيراني هو العودة إلى طاولة المفاوضات بين الأطراف المعنية.
وذكر البيان التركي، أن اللقاء بين الجانبين تناول التطورات الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران، إضافة إلى سبل تهدئة التوتر وإعادة إحياء المسارات السياسية والدبلوماسية في المنطقة.
وزعم أردوغان، خلال اللقاء، أن تركيا وقفت بثبات في وجه الهجمات التي تنفذها إسرائيل، سواء تلك التي تستهدف قطاع غزة، أو الأراضي اللبنانية، أو السورية، وكذلك الهجمات التي تشنها ضد إيران، مؤكدًا أن الموقف التركي ينسجم مع المبادئ التي تدعو إلى احترام السيادة ورفض العنف.
وأشار إلى أن أنقرة كثّفت في الفترة الأخيرة من جهودها واتصالاتها الدبلوماسية مع عدد من الأطراف الدولية، في محاولة لوقف التصعيد المتنامي في المنطقة، والعودة إلى الحلول السياسية بدلًا من الانزلاق إلى حرب أوسع.
وأكد الرئيس التركي أن المنطقة برمتها لا تحتمل اندلاع حرب جديدة، داعيًا إلى ضرورة إيقاف إسرائيل فورًا عن مواصلة سياساتها العدوانية، والعودة إلى العقلانية السياسية.
وختم أردوغان حديثه بالتشديد على أن الأزمة المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني لا يمكن حلها إلا من خلال التفاوض، وأن فتح قنوات الحوار بين الأطراف الدولية هو الطريق الوحيد الذي يمكن أن يُفضي إلى نتائج ملموسة ومستقرة.
هذا وكان وزير الخارجية الإيراني أكد في وقت سابق، أن بلاده لن تنخرط في اية مفاوضات قبل أن تتوقف إسرائيل عن هجماتها على إيران.