كاجين أحمد ـ xeber24.net
طلب أردوغان من الرئيس الألماني فرانك والتر شتاينماير خلال لقائهما في العاصمة أنقرة بحظر أنشطة الجالية الكردية في بلاده، في إشارة إلى الأحداث الأخيرة التي جرت بأوروبا على خلفية مهاجمة مسلحين من تنظيم ذئاب الرمادية الارهابية التابعة للحكومة التركية عوائل كردية ومحاولة قتلهم خلال اختفالهم بعيدهم القومي “عيد نوروز”.
وادعى أردوغان أن هذه الأعمال “إرهابية” وتعكر صفو السلام في ألمانيا، مطالباً الرئيس الألماني بالتعاون مع تركيا لمحاربتهم.
كما تطرق الرئيس التركي في المؤتمر الصحفي المشترك بأنقرة اليوم الأربعاء، إلى إن بلاده وألمانيا تهدفان إلى زيادة حجم التجارة الثنائية بين البلدين من 50 مليار دولار إلى 60 مليارا.
وأضاف أردوغان: “نأمل أن تتحدث تركيا وألمانيا من الآن فصاعدا عن مشاريع الإنتاج المشتركة بالصناعات الدفاعية وليس عن العقبات”، متابعاً “نريد أن نزيل تماماً من جدول أعمالنا القيود التي نواجهها في الصناعات الدفاعية مع ألمانيا”.
ولفت الرئيس التركي إلى أنه بحث مع نظيره الألماني العلاقات الثنائية بكامل جوانبها وتفاصيلها، مؤكداً رغبة أنقرة في تعزيز العلاقات مع برلين، مضيفاً “تعاوننا في مجال السياحة يتطور يوما بعد يوم. ففي عام 2023، استضفنا أكثر من 6 ملايين سائح ألماني. وأعتقد أن هذا الرقم سيزداد”.
وتابع، “ناقشنا الخطوات التي يجب اتخاذها، وخاصة فيما يتعلق باتفاقية الاتحاد الجمركي وتحرير التأشيرات. كما تبادلنا وجهات النظر بشأن التطورات الإقليمية والدولية”.
وأشار أردوغان إلى أنه ناقش مع شتاينماير القضايا المتعلقة بالجالية التركية في ألمانيا، وذكر أنهم يعلقون أهمية على اندماج الجالية التركية هناك ويشجعونها على ذلك، لافتاً إلى أن تركيا تعتبر قانون المواطنة الألمانية الجديد، الذي يجعل الجنسية المزدوجة أمراً ممكناً، بمثابة خطوة مهمة في هذا السياق.
هذا واستدرك حديثه بالقول: “لكن في المقابل، فإن مخاوفنا تزداد بشأن المنظمات المناهضة للأجانب والمعادية للإسلام واليمينية المتطرفة والعنصرية التي تتصاعد في ألمانيا وعموم أوروبا”.
والجدير بالذكر أن الرئيس الألماني أجرى زيارة رسمية إلى تركيا منذ الاثنين الماضي، حيث زار اسطنبول وعنتاب، والتقى بعد يومين مع أردوغان في أنقرة.