كاجين أحمد ـ xeber24.net
طلب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اللقاء بنظيره الأمريكي دونالد ترامب في أقرب وقت ممكن، وذلك بعد أن عقد اجتماع مطول مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مدينة عشق آباد عاصمة تركمانستان.
جاء ذلك في تصريحات للصحفيين المرافقين له على متن طائرته الرئاسية اليوم السبت، خلال رحلة عودته من تركمانستان حيث قال إنه عقب لقائه نظيره الروسي فلاديمير بوتين في تركمانستان، يعرب عن أمله في الحصول على فرصة لتقييم خطة السلام مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مؤكدًا أن “السلام ليس بعيدًا، ونحن نراه”.
وفي حديثه عن لقائه مع بوتين في عشق آباد، أوضح أردوغان أنهم ناقشوا بشكل رئيسي الحرب وجهود السلام.
وأضاف: “الرئيس الروسي يدرك جيدًا موقف تركيا من هذه القضية، كما هو الحال مع جميع الأطراف المعنية. نحن نعتقد أن هذه الحرب كان يجب أن تنتهي منذ وقت طويل، ونقول ذلك بوضوح لكل الأطراف”.
وبيّن أردوغان أن “المنطقة البحرية للبحر الأسود لا يجب أن تُعتبر ساحة لتصفية الحسابات، لأن هذا لا يخدم سوى إلحاق الضرر بروسيا وأوكرانيا على حد سواء، ولا يعود بأي فائدة على أحد. الجميع بحاجة إلى أمن الملاحة في البحر الأسود، ويجب ضمان ذلك بشكل حتمي”.
وأشار إلى أن هجومًا استهدف في أواخر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي سفينتي “كايروس” و”فيرات” في البحر الأسود أثناء إبحارهما من مصر إلى روسيا.
وقال أردوغان: “تبادلنا مع السيد بوتين الآراء حول علاقاتنا الثنائية، والحرب في أوكرانيا، والقضايا الإقليمية. وأكدت له موقفنا الإيجابي تجاه الحوار الذي بدأ بمبادرات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، كما بحثنا إسهامات بلادنا المحتملة في جهود السلام”.
وبشأن تفاصيل لقائه مع بوتين، قال أردوغان إنهما عقدا اجتماعًا مثمرًا وشاملًا وعميقًا.
وأوضح: “أبلغته أنني مستعد لاستقباله في أي وقت، وتحدثنا عن ضرورة الاجتماع في أقرب فرصة، وقد قال لي: سأفي بوعدي. وأتمنى أن يتم هذا اللقاء قريبًا”.
وأضاف: “علاقاتنا مع روسيا ليست مبنية على حسابات مصلحية آنية، بل تستند إلى تاريخ عريق، وأرضية دبلوماسية قوية، وثقة متبادلة”.
وعن الحرب الروسية-الأوكرانية، قال أردوغان: “كما تعلمون، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منخرط في هذا الملف. ونحن نشجع الولايات المتحدة على ذلك. وزير خارجيتنا هاكان فيدان على تواصل دائم مع المسؤولين الأمريكيين المعنيين، ونحن أيضًا نجري دبلوماسية هاتفية مع القادة من حين لآخر”.
وتابع أردوغان، “بعد اللقاء مع بوتين، نأمل أن تتاح لنا أيضًا فرصة تقييم خطة السلام مع الرئيس ترامب. السلام ليس بعيدًا، ونحن نراه”.
هذا وسأله المرافقون له من الصحفيين، أنه في حال التقى ترامب هل سيناقش معه اتفاق العاشر من آذار الموقع بين الشرع والجنرال مظلوم عبدي والمدة الزمنية لهذا الاتفاق، إلا أن أردوغان أكد على أن تحقيق الأهداف التي ينص عليه الاتفاق هو المستقبل الأفضل لسوريا، كما طلب من الشرع بضرورة تمثيل كافة المكونات السورية في إدارة البلاد.




