كاجين أحمد ـ xeber24.net
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنه يتوجب على حزب العمال الكردستاني تسليم سلاحه بالكامل وتنفيذ قرار حل نفسه بشكل تام، وإنهاء “ممارساته غير الشرعية”.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها للصحفيين على متن الطائرة خلال عودته من العاصمة الألبانية تيرانا، عقب مشاركته في القمة السادسة لـ”المجموعة السياسية الأوروبية”، أمس الجمعة.
وأوضح أردوغان أن دفن الأسلحة هو الهدف النهائي لخطوة “تركيا خالية من الإرهاب”، مضيفاً “من الضروري نزع سلاح الحزب بالكامل، وتنفيذ قرار حله بشكل تام، والتخلي عن ممارساته غير الشرعية، سنتابع عن كثب تنفيذ القرارات المتخذة”.
وتابع: “سنصل إلى تركيا خالية من الإرهاب دون المساس بالذاكرة الروحية لشهدائنا وحقوق ذويهم وقدامى المحاربين”، مشيرا إلى أنه “مع إزالة الإرهاب بشكل كامل من أجندة تركيا، فإن الباب سيفتح أمام عصر جديد تماما”.
وقال أردوغان: إن “آفة الإرهاب كانت بمثابة أغلال على أقدام بلادنا لسنوات طويلة، وبدأنا في كسر السلاسل التي تعيق تقدمنا”، مدعياً أن خطوة “تركيا خالية من الإرهاب” ستخدم السلام والتنمية والاستقرار في العراق وسوريا أيضا.
ولفت إلى أن أنقرة تجري محادثات مع الدول المجاورة بشأن كيفية تسليم مقاتلي حزب العمال الكردستاني أسلحتهم خارج الحدود.
من جهته قال القيادي في الحزب والمتحدث باسم العلاقات الخارجية في منظومة المجتمع الكردستاني: أن الحديث عن نزع السلاح في الوقت الراهن غير واقعي، في ظل استمرار الدولة التركية في احتلال إقليم كردستان، مضيفًا: “من الأفضل أن نُعدّ قرارات المؤتمر انطلاقة لعهد جديد عنوانه ‘السلام والمجتمع الديمقراطي’، حيث تمثل هذه القرارات ملامح استراتيجية المرحلة المقبلة”.
وأكد هيوا أن عملية السلام لم تُطلق بعد، نتيجة تباين الرؤى بين الجانبين، خاصة في ظل استمرار تركيا في استخدام مفهوم “الإرهاب” ضمن سياستها تجاه القضية، وقال: “يجب على الدولة التركية تغيير عقليتها التي تعتبر الشعب الكردي إرهابيًا، تغييرًا جذريًا”.
وأوضح هيوا أن ما خرج به المؤتمر يُعدّ خطوة نحو إنهاء النزاع المسلح، وتابع قائلًا: “لم يتطرق أحد إلى إلقاء السلاح وتسليمه، لأنه لا أساس له من الصحة حاليًا، لأن الدولة التركية لا تزال تواصل هجماتها على مقاتلي حرية كردستان وبناء الأنفاق في منطقتي زاب ومتينا”.
وفي ختام حديثه، قال زاغروس هيوا: “إذا كانت تركيا تريد حقًا السلام، فعليها أن تتوقف عن سياسة الحصار والعزلة المفروضة في إمرالي، وأن تُعدّل قوانينها الدستورية بحيث يكون الكرد شركاء في الوطن ويمتلكون حقوق المواطنة الكاملة والمتساوية، دون أن يُنظر إليهم على أنهم مواطنون من الدرجة الثانية”.