كاجين أحمد ـ xeber24.net
جدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان توجيه تهديداته إلى الدول الأوروبية واليونان، مشيدا بترسانته البحرية، وقال إنه لن ينتظر الإذن من أحد للتحرك وفق مصالحه في بحر إيجه وشرق المتوسط والجزيرة القبرصية.
جاء ذلك في كلمة له يوم أمس السبت، في الأكاديمية العسكرية البحرية في إسطنبول، لافتاً إلى أن حكومته تسعى جاهدة للقيام بكل ما يلزم لامتلاك قوة بحرية فعالة تتمتع بقدرات رادعة وعملياتية عالية.
وفي كلمته قال أردوغان، أن تركيا تخطط لوضع غواصة “خضر ريس” في الخدمة عام 2025 و”مراد ريس” في 2026 و3 غواصات أخرى حتى عام 2029، مشيراً إلى دخول غواصة “بيري ريس” الخدمة الأسبوع الماضي خلال افتتاح قيادة حوض أكساز لبناء السفن في ولاية موغلا جنوب غربي البلاد.
وأضاف، “سنواصل حماية حقوقنا في وطننا الأزرق (المياه الاقليمية) ولن نسمح بانتهاك حقوق إخواننا القبارصة الأتراك”، مهدداً أن حكومته ستتحرك وفق ما تقتضيه مصالح تركيا في بحر إيجة والبحر الأسود وشرق البحر الأبيض المتوسط.
وتابع، “سنقوم بذلك بكل عزيمة وإصرار، دون الحصول على إذن من أحد، وبغض النظر عما يقوله الآخرون”.
وعن انضمام بلاده إلى منظمة شنغهاي قال أردوغان تركيا يمكن أن تصبح دولة قوية ومزدهرة ومرموقة ومؤثرة إذا طورت علاقاتها مع الشرق والغرب في وقت واحد، مضيفاً إن “أي طريق غير هذا لن يفيد تركيا، بل سيضرها وسيجعلها خارج المعادلة”.
وتابع، “لذلك، نحن لسنا مجبرين على الاختيار بين الاتحاد الأوروبي ومنظمة شنغهاي للتعاون، كما يزعم البعض، بل على العكس من ذلك، يتعين علينا أن نطور علاقاتنا مع هاتين المنظمتين وغيرها على أساس الربح المتبادل”.
وأضاف، أنه بينما تعزز تركيا علاقاتها مع الشرق من جهة، فإنها تسعى لتعزيز تعاونها المتجذر مع الغرب من جهة أخرى، مدعياً أن “وجود الحدود بيننا وبين الأشخاص الذين عشنا معهم جنبا إلى جنب قبل قرن من الزمان فقط، لا يعني أننا سننفصل عن المناطق التي تربطنا بها أواصر المحبة”.
والخميس الماضي ذكر بوريل وزير الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي، أنه يتوجب على تركيا تغيير سياساتها في الشرق الأوسط وتجاه المسألة القبرصية وشرق المتوسط لكي تعود العلاقات بين الطرفين مجدداً.