كاجين أحمد ـ xeber24.net
شارك الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم أمس الأربعاء في فعالية للمولد النبوي الشريف بقاعة المؤتمرات والثقافة قرب مقر الرئاسة في العاصمة أنقرة، بمشاركة وحضور عدد من المشايخ ودعاة الإسلام من دول أخرى.
وخلال كلمة له في الفعالية، هاجم أردوغان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووصفه بالطاغية الكافر.وبعد أن تحدث عن تعاطفه وتعاونه مع العالم الإسلامي، ذكر أن هناك من المسلمين من ينزف دماً في كل من غزة وفلسطين واليمن والسودان وأفغانستان، وأن قلبه مه هؤلاء.
وتابع حديثه قائلاً، لذلك ولأجل هؤلاء الذين ينزفون الدماء ” في الأدعية التي سنتضرع بها إلى الله سبحانه وتعالى الليلة، وبمشيئة الله، سنرفع أيدينا إلى السماء من أجلهم، وسنبلل سجادات صلاتنا بدموعنا من أجلهم”.
كلمات أردوغان هذه جاءت تزامناً مع تصاعد الانتقادات ضده داخل تركيا، بسبب استمرار تعامله مع إسرائيل في كافة المجالات، الدبلوماسية والسياسية والاقتصادية والتجارية وحتى الأمنية والعسكرية.
وقبل أيام قليلة فقط، قال زعيم حزب الشعب الجمهوري، اوزغور اوزيل، إذا كان أردوغان صادقا في نواياه ضد إسرائيل، يجب عليه أولاً إصدار بيان تنديد ضد أمريكا برئاسة ترامب الذي يدعم خطة نتنياهو في إبادة غزة، كما طالبه بفرض عقوبات على تل أبيب.
وفي البرلمان التركي وبحضور هاكان فيدان وزير خارجية أنقرة، قالت النائبة عن حزب الشعب الجمهوري، أن أردوغان الذي يدخل أحياناً في سجالات لفظية مع إسرائيل، في الواقع هو يعمل منذ زمن جنباً إلى جنب مع نتنياهو تحت رعاية أمريكية، مخاطبا الرئيس التركي: “لا تحاول خداع الشعب التركي بالشعارات الرنانة”.
وأضافت، نحن نعلم جيداً أنه رغم هذه الخطابات الشعبوية، فإن العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل مازالت قائمة، والتجارة بمليارات الدولارات والدعم اللوجستي ممتد من قاعدة كوريجيك إلى ميناء مرسين.
هذا وتابعت النائبة المعارضة، بل وأكثر من ذلك أنتم تتحضرون لاستضافة قمة الناتو على أرض تركيا، فلا تكذبوا على الشعب، الحكومة التي تبقي على التجارة مع إسرائيل وتغض الطرف عن شحن سفن السلاح من ميناء مرسين، وتفتح معارض الدفاع للتعاون مع الشركات الإسرائيلية، وتدخل سلجوق بيرقدار “صهر أردوغان” في شراكات مع شركات تسلح جيش إسرائيل، ليست لها أي شرعية أن تقول نحن أصدقاء فلسطين، فهذا محض كذب”.