كاجين أحمد ـ xeber24.net
كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه بحث مع نظيره السوري أحمد الشرع مسألة انضمام قوات سوريا الديمقراطية إلى الجيش السوري الذي أعلن عنه من جديد، مضيفاً أن هذه المسألة لديها حساسية خاصة لدى نظيره السوري.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده أردوغان يوم أمس الأحد، بمدينة إسطنبول قبيل انطلاق جولته الآسيوية التي تشمل ماليزيا وإندونيسيا وباكستان.
رد الرئيس التركي على سؤال لأحد الصحفيين يتعلق بقوات سوريا الديمقراطية، وقال: أنه يجب هذه القوات أن تلقي سلاحها أو تجبر على ذلك، ووضع حد لأنشطتها على الأراضي السورية على حد وصفه.
وتابع حديثه: “ناقشنا هذه الأمور بصراحة مع الشرع، ولا ينبغي أن تكون هناك مجموعات مسلحة خارج الجيش السوري الذي تم إنشاؤه لضمان الاستقرار الدائم في سوريا، حيث نشهد تطورات إيجابية في هذا الصدد”.
وأضاف، “استمعت لحساسية هذا الموضوع من الشرع، والعديد من المجموعات تحل نفسها وتنضم للجيش السوري، وتعلن أنها ستعمل على وحدة سوريا وتضامنها”.
وأكمل أردوغان، “أعتقد أن الأهم أن تفهم التنظيمات الإرهابية مثل داعش، وحزب الاتحاد الديمقراطي “”PYD ووحدات حماية الشعب “YPG” أنه لا مكان لها في الأراضي السورية، وهذا توصلنا فيه إلى إجماع مشترك مع الشرع”.
ولفت قائلاً: “في تركيا لن نتردد في تقديم الدعم اللازم لسوريا، لأن وجود هذه التنظيمات “الإرهابية” في جوارنا يشكل تهديدا لنا أيضا، والتخلص منها أمر لا بد منه، لا يوجد لدينا أي تسامح على الإطلاق مع هذه التنظيمات، وحققنا ذلك بالفعل في بلدنا ونحن مستعدون لتحقيقه بشكل خاص شمال سوريا”.
كما أشار الرئيس التركي خلال حديثه، أن “الرئيس السوري أحمد الشرع يخوض حاليا كفاحا ضد التنظيمات الإرهابية التي لا مكان لها في سوريا”.
هذا وتوعد بمحاسبة مرتكبي المجازر في سوريا، وقال: “أن جرائم نظام البعث الوحشية في سوريا خاصة مجازر القتل في حي التضامن بدمشق ومحافظة حماة والغوطة الشرقية، ستتم محاسبة مرتكبيها واحدة تلو الأخرى”.
والجدير بالذكر أن تركيا بقيادة أردوغان نفسه ارتكبت العديد من المجازر الدموية وعمليات التهجير القسري لعشرات الآلاف من السكان المدنيين، ولا تزال المجازر على يد الدولة التركية مستمرة بحق مكونات إقليم شمال وشرق سوريا.