كاجين أحمد ـ xeber24.net
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بلاده تقدم التوجيهات اللازمة لتنفيذ اتفاق العاشر من آذار بين سلطة دمشق الانتقالية، الإدارة الذاتية لإقليم شمال وشرق سوريا، مضيفاً أن المماطلة في تنفيذ هذا الاتفاق أو فشلها ستتحول إلى أزمة في سوريا.
جاء ذلك في خطاب ألقاه، الثلاثاء، خلال مشاركته في مؤتمر السفراء الأتراك السادس عشر بالعاصمة التركية أنقرة، تطرق فيها إلى تطورات الوضع في سوريا.
وذكر أردوغان بخصوص الشأن السوري، إن “الممارسات العدوانية الإسرائيلية ضد سوريا تشكل حاليا أكبر عقبة أمام أمن واستقرار هذا البلد على المدى الطويل”.
وانتقد الرئيس التركي الصمت الدولي حيال المجازر التي ارتكبت في سوريا خلال الأعوام الماضية، قائلا: “طوال 13.5 عاما استمرت فيها المجازر بسوريا لم يسمع صوت أي من دعاة الديمقراطية وحقوق الإنسان باستثناء الدول التي تمتلك ضميرا حيا”.
وأكد أنه “ليس أمام تركيا خيار سوى أن تكون قوية من أجل الدفاع عن مصالحها وتقديم يعد العون لأشقائها”.
ولفت إلى أن تطلع جميع مكونات سوريا إلى مستقبلهم بثقة ليس ممكنا إلا برؤية تقوم على تاريخ ومستقبل مشتركين.
وأضاف: “أقول دائما نحن هنا معا وجيران منذ ألف عام وبإذن الله سنعيش معا وسنبقى هنا إلى قيام الساعة”.
وأفاد بأن بلاده تقدم التوجيهات اللازمة لتنفيذ اتفاق 10 مارس/ آذار 2025 الذي ينطوي في حال المماطلة على خطر التحول إلى أزمة في سوريا.
ويعتبر تصريح اردوغان هذا والذي أكد من خلاله أن حكومته تقدم التوجيهات لسلطة دمشق بشأن الاتفاق مع كرد سوريا وقوات “قسد”، دليل واضح على تدخلهم في الشأن الداخلي السوري، وايضاً السبب الأساسي في مماطلة سلطة دمشق تنفيذ اتفاق العاشر من آذار وفق ما صرح به سابقاً مسؤولي الإدارة الذاتية لإقليم شمال وشرق سوريا.




