كاجين أحمد ـ xeber24.net
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بلاده لن تقيم أية علاقات مع جمهورية قبرص، ولن تقبلها طرفاً للتفاوض بشأن مسألة الجزيرة المقسمة، مضيفاً أن شمال قبرص المحتلة عسكرياً من قبل أنقرة ستبقى جمهورية تركية إلى الأبد.
جاء ذلك في كلمة ألقاها، أمس السبت، خلال مشاركته في حفل افتتاح المقر الجديد لإدارة شمال قبرص المعينة من قبل أنقرة.
وأوضح أروغان في كلمته، “من غير الوارد إقامتنا علاقات تجارية مع قبرص الرومية أو قبولها طرفا للحوار ما لم يتم التوصل إلى حل يتماشى مع الحقائق القائمة في الجزيرة”.
وأضاف: “أي مسار تفاوضي جديد بخصوص قبرص لن يكون بعد الآن بين مجتمعين، بل بين دولتين متساويتين في السيادة”.
وادعى الرئيس التركي بـ “وجود جهات تسعى لوضع العراقيل أمام جمهورية شمال قبرص” وقال: “ندرك أن هناك من أعماهم الحقد والكراهية لدرجة أنهم لو استطاعوا لطردوا الأتراك من الجزيرة، بل حتى من الأناضول نفسها”.
وأضاف: “قد نختلف في الأحزاب السياسية، ونمط الحياة، لكن قواسمنا وأهدافنا المشتركة هي ما توحدنا. ولا ينسَ أحد هذا الأمر: حتى إن اختلفت أسماؤنا (اسم الدولتين) فإن اسم العائلة لنا في قضية قبرص هو جمهورية شمال قبرص التركية”.
وذكر الرئيس التركي: “من يسعون جاهدين لعرقلة نهوض القبارصة الأتراك، سيواجهون تضامن تركيا الفريد من نوعه”، وتابع: “لا يمكن لأحد بعد الآن أن يُحمّل القبارصة الأتراك ثمن تعنت من يعرقل الحل بسلوك متعجرف”.
ولفت قائلاً: “بصفتنا تركيا، سنواصل العمل من أجل أن تحظى جمهورية شمال قبرص التركية، التي تشكل جزءاً لا يتجزأ من العالم التركي، بهيكل قوي، وواثق، ومزدهر في جميع المجالات”.
وأكمل: “ما لم تنته العزلة الجائرة المفروضة على القبارصة الأتراك، وما لم يتم التوصل إلى حل عادل، ودائم، ومستدام ومتوافق مع الحقائق في الجزيرة، فلن يكون مطروحًا لدينا لا الاعتراف بإدارة جنوب قبرص الرومية، ولا إقامة علاقات تجارية معها، ولا السماح باستخدام موانئنا”.
وزعم أردوغان، أن “القبارصة الأتراك أظهروا مرارًا أنهم الطرف الساعي لحل دائم وعادل، مؤكدًا أن السبب الوحيد لتمسك إدارة قبرص الرومية اليوم بفكرة الفيدرالية التي سبق ورفضتها علنًا، هو سلب حقوقه السيادية لقبرص التركية”.
وأضاف، أن حل الدولتين هو الرؤية المشتركة لكل من جمهورية شمال قبرص وتركيا، قائلاً: “إذا كان هناك مسار تفاوضي جديد، فلن يكون بين مجتمعين، بل بين دولتين على أساس المساواة في السيادة. ونحن نؤمن بأن حل قضية قبرص يمر من هذا الطريق”.
كما أشار أردوغان إلى وقوف تركيا شمال قبرص الغير معترفة إلا من قبل أنقرة من خلال اتفاقيات التعاون الاقتصادي والمالي، بحجم وصل العام الماضي إلى 37 مليار ليرة (نحو مليار دولار).
هذا وأكد أنهم سينفذون مشاريع استراتيجية من شأنها تسريع التنمية الاقتصادية وزيادة رفاه شعب قبرص التركية، في مجالات البنية التحتية، والصحة، والتعليم، والتحول الرقمي، وقال: “نعطي أهمية كبيرة لتأمين أمن الطاقة وتعزيز البنية التحتية لجمهورية شمال قبرص التركية، وسنعمل على حل قضية الطاقة كما جلبنا لهم المياه”.