كاجين أحمد ـ xeber24.net
ادعى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن الخطوات التي يتخذها في التقارب مع النظام السوري ورئيسه بشار الأسد، هو بهدف تشكيل محور تضامني ضد التهديدات الإسرائيلية الرامية إلى توسيع احتلاله في دول الجوار.
حديث أردوغان هذا جاء خلال كلمة ألقاها، أمس السبت، في فعالية لمؤتمر طلاب مدارس الأئمة والخطباء بولاية قوجا إيلي، شمال غربي تركيا.
وأضاف في كلمته، “ما يحدث في غزة ليس حربا بين إسرائيل وفلسطين، بل صراع بين الصهيونية التوسعية والمسلمين المدافعين عن وطنهم”.
وقال: أن “إسرائيل لن تتوقف (في غزة)، بل ستحتل رام الله أيضا إن استمرت بهذا الشكل، وستضع مناطق أخرى نصب عينيها إلى أن يأتي الدور على دول أخرى في المنطقة مثل لبنان وسوريا”.
وتابع، “سيطمعون في أراضي وطننا بين (نهري) دجلة والفرات، ويعلنون صراحة من خلال الخرائط التي يلتقطون الصور أمامها، أنهم لن يكتفوا بغزة”، مضيفاً هذا ما يدفعني للقول: إن “حماس تقاوم باسم المسلمين، وتدافع ليس عن غزة فحسب، بل عن الأراضي الإسلامية وعن تركيا أيضا”.
وقال يجب تتيقظ “الدول الإسلامية في مثل هذه الفترة الحرجة، وإدراك الخطر المحدق وتعزيز التعاون فيما بينها”.
وزعم في كلمته، إن “الخطوات التي ننتخذها (في علاقاتنا) مع مصر وسوريا، تهدف لتأسيس محور تضامن ضد التهديد التوسعي المتزايد”، داعياً جميع الدول الإسلامية إلى اتخاذ “موقف مناهض للاحتلال الإسرائيلي الذي من غير المعروف الحد الذي سيقف عنده”.
وأردف بالقول: الخطوة الوحيدة التي ستوقف الغطرسة والبلطجة وإرهاب الدولة الإسرائيلي هي تحالف الدول الإسلامية”، مدعياً إن المرحلة الجديدة التي أطلقتها تركيا في علاقاتها مع مصر ستكون لصالح غزة وفلسطين.
كما أكد أن الاتصالات الأخرى التي تجريها أنقرة مع دول الجوار، ستكون لصالح المنطقة أيضا.
هذا وختم حديثه في هذا الصدد، أن أنقرة “ستواصل زيادة عدد أصدقائها في المنطقة وستستمر بعزم في اتخاذ كافة الخطوات اللازمة من أجل توسيع مجال حركة تركيا في السياسة الخارجية”.