كاجين أحمد ـ xeber24.net
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أنه “لا مكان للتنظيمات الإرهابية في مستقبل سوريا”، داعياً المجتمع الدولي إلى دعم وحدة سوريا وبناء إدارة مركزية في نفس الوقت الذي دعا فيه إلى تقسيم الجزيرة القبرصية وإنشاء دولة خاصة بالأتراك في الجزء الشمالي منها.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها على متن طائرته الرئاسية كما العادة، لمجموع الصحفيين الذين رافقوه رحلة العودة من واشنطن بعد لقائه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وخلال حديثه عن الشأن السوري ذكر أردوغان: “لا مكان للتنظيمات الإرها*بية في مستقبل سوريا، وعلى المجتمع الدولي اتخاذ خطوات من أجل السلام والاستقرار فيها”، لافتاً إلى إيلائه أهمية كبيرة لرفع العقوبات عن سوريا.
وأضاف، “نقوم بتطوير مشاريع تعاون مع سوريا في جميع المجالات، ونولي دائمًا أهمية لسيادة سوريا وسلامة أراضيها”.
وتابع أردوغان، “نريد دولة يعيش فيها السوريون بجميع هوياتهم العرب والتركمان والأكراد والسنة والنصيريون والدروز والمسيحيون جنباً إلى جنب في سلام”، مشيراً إلى أن سلطة دمشق الانتقالية تشارك تركيا الرؤية نفسها.
وأشار إلى، أن إسرائيل تسعى إلى تقويض الاستقرار والسلام في سوريا من خلال الهجمات التي شنتها مؤخراً داخل البلاد كما أنه لفت إلى أنه ناقش آخر المستجدات مع رئيس سلطة دمشق الانتقالية أحمد الشرع، في البيت التركي بنيويورك.
وأضاف: “مشاركتهم “الشرع والشيباني” هذا العام في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة كانت مهمة جدًا لإضفاء الشرعية الدولية على السلطة السورية”.
وفي السياق ذاته، شدد أردوغان على أن إعادة بناء الاقتصاد والبنية التحتية في سوريا أمر بالغ الأهمية.
وعن موقفه من القضية القبرصية، وما غذار كان سيتم تغيير سياسة تركيا تجاهها، قال أردوغان/ “بشأن قبرص.. نهجنا وسياساتنا واضحة، ولن نترك القبارصة الأتراك وحدهم أبداً”.
وقال: “قضية الفيدرالية في قبرص منتهية بالنسبة إلينا، ولا أحد يستطيع جرنا إلى نقاشات الفيدرالية من خلال التلاعب بالألفاظ، القبارصة الأتراك لن يقبلوا أبداً بأن يكونوا أقلية في الجزيرة”.
هذا وأشار أردوغان إلى، أن “الحل الواقعي الوحيد هو الاعتراف بوجود دولتين منفصلتين في الجزيرة.
لقد صرحنا بذلك بوضوح في كلمتنا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.
جددنا موقفنا هناك وأعلناه أمام العالم بأسره.
من الخطأ توقع أن يتغير هذا الموقف”.