مجموع

أبو عمشة يجيّش للقتال ضد “قسد” في الوقت الذي تتفاوض وزارة الدفاع معها للاندماج

مشاركة

كاجين أحمد ـ xeber24.net

قال المرصد السوري لحقوق الانسان، أنه وثق صوتيات تعود للمدعو محمد الجاسم المعروف باسم أبو عمشة، وهو يحرض مسلحيه لرفع الجهوزية لقتال قوات سوريا الديمقراطية “قسد” في الوقت الذي تتفاوض فيه وزارة الدفاع مع هذه القوات للاندماج بالوزارة في إطار اتفاق العاشر من آذار الموقع بين أحمد الشرع والجنرال مظلوم عبدي.

وأبو عمشة الذي كان يتزعم فصيل السلطان سليمان شاه الموالية للاستخبارات التركية، تم ترقيته إلى رتبة عميد من قبل وزارة الدفاع في سلطة دمشق الانتقالية وتسليمه قيادة الفرقة الـ 25، في ريف حماة، رغم أنه مدرج على قوائم العقوبات الأوروبية والأمريكية بسبب الانتهاكات الجرائم التي ارتكبها بحق الشعب السوري، خاصة في مدينة عفرين الكردية.

ووفقاً لمصادر المرصد السوري، تنتشر جماعات تابعة لـ“أبو عمشة” قرب المعسكرات العسكرية في ريف حماة، حيث تقوم بتجارة الذخائر والأسلحة عبر شراءها من المتدربين العسكريين وتخزينها داخل استراحات ومزارع خاصة، في ظل غياب أي رقابة أو مساءلة من الجهات المختصة.

كما نفذت مجموعاته خلال الأشهر الأخيرة هجمات على قرى ذات أغلبية علوية في محيط ريف حماة، تم خلالها الاستيلاء على أراضٍ وممتلكات بالقوة، وفرض نظام أمني وإداري يستند إلى الأعراف العشائرية التي ينتمي إليها “أبو عمشة”.

وبحسب تسجيلات متداولة، حرّض “أبو عمشة” مقاتليه مؤخراً على رفع الجهوزية القتالية استعداداً لعمليات ضد قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، في سياق تصاعد النزعات العدائية بين الأطراف المسلحة في شمال البلاد.

وبات “أبو عمشة” اليوم يقود منطقة واسعة في ريف حماة، مستنداً إلى دعم آلاف العناصر المنضومين ضمن وزارة الدفاع ومعظمهم من أبناء منطقته وعشيرته، ما يعزز موقعه كزعيم محلي يتمتع بنفوذ متنامٍ داخل المؤسسة العسكرية الناشئة.

هذا التصعيد من قبل أبو عمشة يأتي تزامناً مع المفاوضات التي تجريها قوات سوريا الديمقراطية ووزارة الدفاع في سلطة دمشق الانتقالية، لتنفيذ عملية الدمج بين الطرفين، حيث اعلن القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية الجنرال مظلوم عبدي أنه توصل مع الشرع إلى اتفاق مبدأي للدمج، خلال زيارته الأخيرة إلى العاصمة دمشق.

ويرى الكثير من المراقبين، أن أبو عمشة والكثير من قادة الفصائل التي كانت تسيطر على المناطق الشمالية في البلاد، لا تزال تؤتمر من القادة الاتراك العسكريين والاستخباراتيين، وليس من وزارة الدفاع التي عينتهم برتب عالية مؤخراً، لتنفيذ أجندات أنقرة في المنطقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى