كاجين أحمد ـ xeber24.net
يصادف يوم غد الأحد، 12/3/2023، الذكرى السنوية التاسعة عشر على انتفاضة قامشلو، والتي اندلعت ضد نظام البعث، بعد أحداث دامية، على خلفية مباراة كرة قدم بين فريقي نادي الجهاد والفتوة، في عام 2004.
وقال حزب الخضر الديمقراطي في بيان له: “تمر تسعة عشر سنة على انتفاضة قامشلو، ضد النظام البعثي القاتل، هذا النظام الذي زرع كل بذور الشوفينية والبغضاء بين مكونات الشعب السوري القومية والدينية، لكي يستطيع الاستمرار في حكم سوريا، لقد حاول هذا النظام اركاع الجميع عن طريق ضرب الكرد بكل القوة الممكنة لديه، ولكن ذلك ارتد سلبا عليه، حيث انتفض الشعب الكردي في روجآفا وكل مناطق التواجد الكردي، ليرد على كل مظالم النظام المتراكمة بحقه من صهر وتهجير وتغيير ديمغرافي، وحصار، فكانت بحق انتفاضة 12 آذار التي حاول النظام انهاء الكرد وكل صوت مقاوم الشرارة التي ألهبت السوريين فيما بعد، بالرغم من عدم دعم جميع السوريين للانتفاضة في وقتها”.
وأضاف البيان، إن “هذه الانتفاضة كانت بداية كسر جدار الخوف لدى الشعب السوري، إذ انتفض السوريون جميعهم بعد سبع سنوات ضد هذا النظام المجرم ولازال”.
وأشار إلى، “إن عقلية وعقيدة النظام البعثي السوري لاتتحمل التغيير، وهو يعتبر أن أي عملية تغيير، هي النهاية العملية له، لذا تراه يتنازل لجميع القوى الخارجية على حساب الشعب السوري ووطنه”.
ولفت البيان، “كذلك لاتختلف عنه المعارضة التي من نتاج بنات افكار الشوفيينين، فهم تربية البعث وان اتخذوا نهج معارضة النظام، لانهم يريدون فقط السيطرة على الحكم، وليس انشاء نظام ديمقراطي تعددي يحقق الحقوق المتساوية لجميع السوريين، ولذلك فنهجهم لايختلف عن النظام بل اشد ظلما وقمعا عند تسنح لهم الفرصة، ومايحدث في عفرين المحتلة مثال معبر عن نهجهم التدميري المتطرف”.
وأوضح، “إننا في حزب الخضر الديمقراطي إذ ندين جرائم النظام التي مارسها ويمارسها كل يوم بحق السوريين، وبالأخص ضد الشعب الكردي على مدى عقود”.
وشدد البيان، “إننا نؤكد على ضرورة محاسبة المشتركين في جريمة الابادة التي اقترفت بحق الكرد بتاريخ 12 آذار 2004، ورفع جميع انواع الغبن والظلم عن شعبنا الكردي على مستوى سوريا منذ قيام الدولة السورية بدايات القرن المنصرم، و تأسيس نظام ديمقراطي تعددي لامركزي يضمن حقوق القوميات والجماعات على قدم المساواة، ويجد الحلول لجميع المشاكل التي تعاني منها سوريا، سواء الاقتصادية الاجتماعية الفكرية، لانه بدون ذلك ستظل سوريا تحت الاحتلالات المختلفة وكل ذلك على حساب السوريين”.