آفرين علو ـ xeber24.net
تسلط خطط الرئيس الصيني للقاء نظيره الروسي، الضوء على تطلعات الصين لدور أكبر على المسرح العالمي، إلا أن صدور مذكرة توقيف دولية ضد بوتين؛ ستؤدي إلى الحد من زخم الزيارة الصينية.
قالت صحيفة إندبندنت البريطانية، إن: “خطط الرئيس الصيني شي جينبينغ للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو تسلط الضوء على تطلعات الصين لدور أكبر على المسرح العالمي.
لكنه كشف أيضاً عن مخاطر الدبلوماسية العالمية، فبعد ساعات من إعلان الرحلة يوم الجمعة صدرت مذكرة توقيف دولية ضد بوتين بتهم تتعلق بارتكاب جرائم حرب، مما أدى على الحد من زخم الزيارة الصينية.
إن التطورات، التي أعقبت توسط الصين في التوصل إلى اتفاق بين المملكة العربية السعودية وإيران لاستئناف العلاقات الدبلوماسية وإصدارها لما تسميه “خطة سلام” لأوكرانيا، جاءت في الوقت الذي تراقب فيه إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بحذر تحركات بكين لتأكيد نفسها بقوة أكبر على الساحة الدولية.
وأعرب المسؤولون الأميركيون عن ارتياحهم لاتفاق هيئة دولية مع تقييم واشنطن بأن روسيا ارتكبت جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في أوكرانيا.
وتعتقد إدارة بايدن أن رغبة الصين في أن يُنظر إليها على أنها وسيط للسلام بين روسيا وأوكرانيا قد يُنظر إليها بشكل أكثر أهمية الآن بعد أن أصبح بوتين رسمياً مشتبهاً به في جرائم حرب.
وستكون زيارة الرئيس الصيني إلى روسيا أول رحلة خارجية يقوم بها شي منذ انتخابه لفترة ولاية ثالثة غير مسبوقة كرئيس للصين.
ويأتي ذلك في الوقت الذي عززت فيه بكين وموسكو العلاقات في خطوات بدأت قبل وقت قصير من الغزو الروسي لأوكرانيا باجتماع بين الزعيمين في بكين خلال دورة الألعاب الأولمبية الشتوية العام الماضي، حين أعلنا شراكة “بلا حدود”.
وعلى المدى القريب، من غير المرجح أن يكون لمذكرة المحكمة الجنائية الدولية بحق بوتين وأحد مساعديه تأثير كبير على الاجتماع أو موقف الصين تجاه روسيا. فلم تصدق الصين ولا روسيا – ولا الولايات المتحدة أو أوكرانيا – على المعاهدة التأسيسية للمحكمة الجنائية الدولية”.