اخبار العالم

تركيا تخطو خطوة جديدة تجاه مصر وملفات إقليمية تعيق استعادة العلاقات

كاجين أحمد ـ xeber24.net

وصل وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، في زيارة رسمية إلى القاهرة بعد توتر وانقطاع للعلاقات السياسية بين البلدين لمدة تزيد عن 11 عاماً، في خطوة جديدة من قبل حكومة أردوغان للتقارب مع القاهرة واستعادة العلاقات بين الطرفين.

وقال جاويش أوغلو بعد لقاء وزير خارجية مصر في مؤتمر صحفي مشترك، اليوم السبت: إن تركيا ومصر أبدتا إرادة تعزيز العلاقات في عدة مجالات، وأن الجانبين أظهرا إرادة لتعزيز العلاقات في مجالات كالطاقة والتجارة والنقل والدبلوماسية.

وأضاف أنه ونظيره المصري بحثا العديد من الملفات ذات الصلة بتعزيز العلاقات الثنائية، وقال: “ركزنا على العديد من المجالات. ونرغب في تعزيز التعاون الثنائي في مجال الطاقة، وإحياء النقل بين البلدين من أجل تعزيز التبادل التجاري.”

وتابع، “نرغب في رفع علاقاتنا الدبلوماسية إلى أعلى مستوى”، مشيراًإلى رغبة لدى البلدين لإحياء التشاورات الثنائية السياسية حول الملفات الإقليمية.

وأوضح أنهم سيواصلون اللقاء مع نظيره المصري في المرحلة المقبلة أيضاً، معرباً عن سعادته إزاء استضافته في تركيا أيضاً، لافتاً إلى الروابط التاريخية والثقافية بين تركيا ومصر وشعبيهما، مبيناً أن الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والمصري عبد الفتاح السيسي، أظهرا إرادة مشتركة لتعزيز أواصر الأخوة بين شعبي البلدين.

وقال إن أردوغان ونظيره المصري السيسي قد يعقدان لقاءً عقب الانتخابات المقبلة في تركيا، مبيناً أنه يقع على عاتقهما (جاويش أوغلو وشكري) إعداد ترتيبات اللقاء، فيما يعود للزعيمين تحديد موعد اللقاء المرتقب.

بدوره، ذكر وزير خارجية مصر سامح شكري إنه ناقش مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو “استعادة قوة وزخم العلاقات وعودة السفراء على مستوى البلدين”.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي جمع شكري مع تشاووش أوغلو في العاصمة القاهرة، في أول زيارة يجريها وزير خارجية تركي منذ 11 عاما، وفق ما بثته محطات تلفزة مصرية وتابعتها “الأناضول”.

وأضاف، “نسعد أن نطلق أنا ووزير خارجية تركيا تلك المشاورات لتكون المسار لاستعادة تطبيع العلاقات بين البلدين في كافة المناحي وبدء مرحلة جديدة يكون لها أثر إيجابي على شعبي البلدين وتؤدي لمزيد من الاستقرار في المنطقة”.

وعن تفاصيل المباحثات بين الجانبين تابع وزير خارجية مصر قائلا: “تباحثنا في نحو ساعتين من الزمن في كافة العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية وكانت مباحثات معمقة وصريحة بحكم ما نراه من أهمية لهذه العلاقات”.

وأكد أن هناك “إرادة سياسية من قيادتي البلدين وتوجيهات بإطلاق المسار (التشاوري) وصولا للتطبيع الكامل (في العلاقات)”.

هذا وخلال لقاء اللجان الفنية التي أطلقها الطرفين العام الماضي لاستعادة العلاقات السياسية بينهما، طالبت مصر الجانب التركي بالتوقف في التدخل بشؤون ليبيا وسوريا، وإيقاف دعم جماعة الاخوان المسلمين وتسلين بعض القيادات المطلوبة للقاهرة كشرط من الشروط لتطبيع العلاقات بين البلدين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق