الأخبار

بعد تأزم العلاقات مع أنقرة وكالة مقربة من الكرملين تنشر تقريراً مفصلاً عن نقل تركيا الإرهابيين إلى ليبيا بدعم قطري وبالأسماء والأعداد

بروسك حسن ـ xeber24.net

نشرت وكالة “FAN” الروسية المقربة من الكرملين تقريراً مفصلاً، عن نقل أنقرة وبدعم قطري، الجهاديين السوريين المتطرفين والإرهابيين إلى العاصمة الليبية طرابلس، مقابل مبالغ مالية لكل من يحارب هناك.

وحسب التقرير فأن “تركيا قامت بنقل المرتزقة والمدربين العسكريين الأتراك السوريين إلى ليبيا لدعم العصابات التي استولت على عاصمة الجمهورية’”.

قال التقرير “السلطات التركية، التي تعيد تعبئة صفوف مقاتلي ما يسمى بحكومة الوفاق الوطني، تعيق التسوية السلمية للأزمة الليبية لمصالحهم الجيوسياسية في المنطقة’”.

واتهم التقرير قطر مباشرة أن “الأموال اللازمة للحفاظ على العصابات ومشتريات الأسلحة تأتي أيضاً من قطر، وتقوم الشركة التركية SADAT بتجنيد متطرفين من الجيش الوطني السوري، الذي تدعمه تركيا من سوريا إلى ليبيا’”.

وكشف التقرير أن “تركيا منذ 24 ديسمبر من العام الماضي قامت تركيا، بنقل أكثر من 1200 إرهابي سوري عبر الحدود إلى الجانب التركي من خلال ممرات نقل معدة خصيصاً. بعد وصولهم إلى تركيا لمدة أسبوعين، تلقى الجهاديون تدريبات خاصة في معسكرات تقع بالقرب من مدينة إزمير في غرب البلاد”.

وأضاف التقرير “بعد ذلك، تم نقل المتطرفين على متن طائرة Wings و Africa Airlines، المملوكة لمواطن ليبي، إلى الأراضي الليبية، حيث هبطت الطائرة في مطار Mitiga بالقرب من طرابلس’”.

وتابع التقرير “بناءً على طلب المخابرات التركية ودائرة الحرب الخاصة، لم يتم تسجيل اسماء الركاب في الرحلات الجوية’”.

وأشار التقرير على “أن المتطرفين تم نقلهم على طائرتين كانتا تطيران مباشرة إلى ليبيا من مطار في مدينة غازي عنتاب التركية، بالإضافة إلى مئات المرتزقة السوريين من مفرزة السلطان مراد، كان هناك العديد من القادة الميدانيين الذين كان من المفترض أن يقودوا هذه الوحدات”.

وأكد التقرير اسماء بعض الذين سافروا إلى ليبيا من قياديين أهمهم “حمزة العمر على متن إحدى الطائرات، وتهدف بشكل خاص إلى تدريب المتطرفين على التكتيكات القتالية في البيئات الحضرية، وتعدين السيارات، والطرق السريعة، فضلاً عن المباني والمنشآت السكنية’”.

واتهم تقرير الوكالة المقربة من الكرملين تركيا أنها أرسلت مدربين لتدريب الإرهابيين في ليبيا : “أرسلت قيادة القوات المسلحة التركية أكثر من 50 مدرباً عسكرياً إلى شركة سادات العسكرية الخاصة إلى طرابلس، التي ستقوم بتدريب الجماعات المسلحة التابعة لجهاز الأمن الوطني لـ فايز سراج”.

وتابع التقرير “بالإضافة إلى ذلك، تم إرسال 20 متخصصاً عسكرياً في الجيش التركي إلى العاصمة الليبية: مهندسو الاتصالات والمبرمجون وضباط الأركان، ودخل هؤلاء الأشخاص في عقود مناسبة مع SADAT، ظاهرياً لمواصلة التعليم”.

وكشف التقرير أن قيادة الجيش الوطني السوري التابع للائتلاف السوري المعارض أو ما يعرف بالجيش الحر مكتب له في شمال سوريا بالتعاون مع الشركة التركية للتجنيد والتي أبرمت عقوداً مع المقاتلين السوريين الذين يرغبون في الذهاب إلى ليبيا للقيام بعمليات عسكرية إلى جانب الجيش الوطني، وعد ممثلو PMC للإرهابيين براتب شهري قدره 2000 دولار. وتم توقيع العقد لمدة ستة أشهر، في حين تم وعد جميع المرتزقة المشار إليهم في المعارك بمنح الجنسية التركية في وقت لاحق’”.

وذكر التقرير أن PMC و SADAT تزعمان تشكيل وحدة عسكرية أو مفرزة سميت بـ عمر المختار، نسبة الى اسم عمر المختار الذي قاتل بشدة ضد المستعمرين الإيطاليين في بداية القرن العشرين، وتأمل أنقرة في نقل حوالي 5000 مسلح من سوريا إلى الأراضي الليبية، مما يخلق مجموعة خطيرة من قطاع الطرق والمتطرفين الإسلاميين” حسب التقرير ذاته.

وتطرق التقرير إلى دور قطر في عملية النقل قائلاً “من المهم أن تمول قطر أنشطة سادات في ليبيا. حتى الآن، حصلت PMC بالفعل على أكثر من مائة وحدة من المعدات العسكرية الثقيلة، بما في ذلك الدبابات، مقابل المال القطري في تركيا، وبعض الأسلحة موجودة بالفعل في الأراضي الليبية، وهناك عشرات التقارير عن كيفية قيام أنقرة، بتجاوز حظر الأمم المتحدة، بتزويد طرابلس بالأسلحة والذخيرة والمعدات وحتى الطائرات بدون طيار”.

ولفت التقرير إلى أن الذين سيقتلون في ليبيا من المتطرفين ستنقل جثامينهم إلى أهاليهم وسيتم الادعاء إنهم قتلوا في إنشطة قتالية في سوريا.

وأكد التقرير “في وقت سابق، في ليلة 29-30 كانون الثاني/ يناير من هذا العام، غادرت سفينة شحن تابعة لشركة بانا ترفع العلم اللبناني، يرافقها فرقاطتان تابعتان للبحرية التركية، الميناء التركي في أزمير ووصلت إلى طرابلس. وكانت على متن السفينة أكثر من 80 قطعة من المعدات: 10 دبابات و 10 ناقلات جنود مصفحة، بالإضافة إلى عشرات الشاحنات وسيارات الجيب. تم تسليم جميع هذه السيارات من قبل حكومة الوفاق الليبية من تركيا مع أموال من قطر المخصصة باتفاق الأخير مع حكومة الوفاق’’.

وقال التقرير “المرتزقة السوريين الذين تم نقلهم إلى أراضي دولة شمال إفريقيا بمساعدة أنقرة هم العامل الرئيسي لزعزعة الاستقرار في ليبيا في الوقت الحالي. يسلب الإرهابيون ويختطفون سكان طرابلس ويطالبون بفدية من أقاربهم وترتيب غارات مسلحة ويشنون عمليات نهب”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق