ولات خليل – xeber24.net – وكالات
أصبحت قضية اللاجئين في تركيا من الملفات الشايكة والحساسة خاصة مع تزايد العنصرية ضدهم لاسيما بعد أن شكل ملفهم ورقة رابحة لاردوغان لينقلب الآن إلى نقمة قد تقصيه.
وفي هذا الصدد كشف تقرير لصحيفة أميركية عن تصاعد حوادث العنصرية وخطاب الكراهية في تركيا تجاه اللاجئين، والتي أدت إلى اعتداءات مميتة، في “تحول خطير” باتت تلاحظ بشكل واضح وسط غياب إجراءات قضائية رادعة.
قال تقرير نشرته صحيفة “واشنطن بوست”، اليوم الأحد، إنه “مع تصاعد القومية، تنقلب تركيا على اللاجئين الذين رحبت بهم ذات يوم”، وذلك بعد عدة أحداث معادية للاجئين، تترافق مع تصريحات محرضة من مسؤولين أتراك.
وذكر التقرير حادثة وقعت خلال آب/ أغسطس الماضي، عندما حصلت أعمال عنف وشغب، عقب اتهام شاب سوري بطعن أميرهان يالتشين، وهو مراهق تركي، خلال مشاجرة بمنطقة ألتينداغ في أنقرة.
وحينها قام شبان أتراك بتخريب ونهب المتاجر والمنازل والسيارات التي تعود لسوريين، في “فورة صادمة لمكان حدوثها (…) على بعد أميال قليلة من القصر الرئاسي”، وفقاً للصحيفة.
ويقول التقرير إن هذه الحادثة شكلت ما يشبه “التحذير من موسم كراهية الأجانب بالمستقبل” في تركيا.
وأدى تصاعد المشاعر المعادية للمهاجرين خلال العام الماضي في تركيا إلى اعتداءات مميتة على اللاجئين وهجمات عصابات منظمة على أحياء، وهو ما تصفه الصحيفة بـ “التحول الخطير” بالنسبة لتركيا، التي كانت تفخر ذات مرة بالترحيب بالسوريين، وتستضيف ما لا يقل عن 4 ملايين لاجئ، ولديها طالبي لجوء أكثر من أي دولة في العالم.
وينبثق الغضب أيضاً من الجمهور التركي الذي يشعر بالقلق من الأزمة الاقتصادية المتفاقمة، وعدم الاستقرار بسبب الادعاءات القائلة بأن المهاجرين “يغيرون شخصية تركيا، ويحفزهم السياسيون الذين يستخدمون خطاباً استفزازياً أو عنصرياً للاستفادة من كل مخاوفهم”، وفقاً للصحيفة.
يشار بان ملف اللاجئين اصبح نقمة على راس اردوغان والذي تستخدمه المعارضة كورقة رابحة لاسيما مع تزايد السخط الشعبي التركي وتراجع شعبية اردوغان.