ولات خليل -xeber24.net – وكالات
عبَّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن قلــقه من أن تكون تطلعات السوريين إلى مستقبل أفضل “على المـحـك” بسبب تصــاعد أعمــال العــنــف، مشدداً على ضرورة وقــف الانتـهاكـات ومحــاســبة المســؤولين عنها.
جاءت تصريحات غوتيريش خلال الذكرى السنوية الرابعة عشرة لاندلاع المظاهرات الشعبية في سوريا، التي تحولت إلى نزاع دموي أدَّى إلى مقتل وتشريد الملايين. وأكد أن ما بدأ كاحتجاجات سلمية للمطالبة بالحقوق الأساسية “تحوَّل إلى أحد أكثر النزاعات تدميراً في العالم”، مشيراً إلى أن الحرب شهدت “تجاوزات جسيمة” شملت استخدام الأسلحة الكيميائية، والقصف العشوائي، وحصار مناطق بأكملها حتى الموت جوعاً، إضافة إلى استهداف المستشفيات والمدارس والبنى التحتية.
وقال غوتيريش: “لا شيء يبرر قتل المدنيين كما أفادت التقارير الأخيرة. يجب أن تتوقف كل أعمال العنف فوراً، ولا بد من إجراء تحقيقات مستقلة ونزيهة وذات مصداقية لمحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات”.
وأشار إلى أن الأحداث الأخيرة منذ سقوط النظام السابق في ديسمبر الماضي أحيت الأمل في إمكانية إعادة بناء سوريا على أسس جديدة، إلا أنه حذَّر من أن هذا المستقبل لا يزال “في خطر”، داعياً السلطات الانتقالية إلى اتخاذ “تدابير جريئة وحاسمة” لضمان حقوق جميع السوريين بغض النظر عن العرق أو الدين أو الانتماء السياسي.
كما شدَّد الأمين العام على التزام الأمم المتحدة بدعم عملية سياسية شاملة تضمن المحاسبة وتحقق التعافي الوطني، مؤكداً أن سوريا بحاجة إلى الخروج من ظلال الحرب نحو مستقبل “قائم على الكرامة وسيادة القانون، حيث يُسمع صوت الجميع دون استثناء”.