كاجين أحمد ـ xeber24.net
اقتحمت عناصر الأمن العام التابعة لسلطة دمشق الانتقالية، قريتين في ريف مدينة جبلة بالساحل السوري، ما اثار حالة من الرعب وسط إحراق وتدمير لممتلكات المواطنين وقتل المدنيين العزل.
ونفذت عناصر الأمن العام عملية الاقتحام في قريتي بيت عانا والدالية بريف جبلة ما تسبب توتراً أمنياً واسعاً، وحالة من الغضب والاستياء في أوساط الأهالي.
وأحرقت القوات المقتحمة في قرية بيت عانا عشرات المنازل، إضافة إلى مدرسة ومركز تجاري (مول) ونادٍ رياضي، ما زاد من معاناة السكان، خصوصًا في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي تعانيها هذه القرى المهمشة.
وفي سياق متصل أسفرت العملية أيضاً عن مقتل شابين، أحدهما من ذوي الاحتياجات الخاصة. كما عُثر على جثة شاب ثالث ينحدر من قرية بطموش، مصابة بطلق ناري، يُرجح أنه قُتل خلال الاقتحام.
أما في قرية الدالية، فقد احترقت ثلاثة منازل، واعتُقل عدد من الشبان بذريعة أنهم “مطلوبون أمنياً”، حيث تم اقتيادهم إلى جهة مجهولة، وسط غموض يُحيط بمصيرهم.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان، أن معظم العناصر المقتحمة انسحبوا من القريتين، مع استمرار تمركز بعض القوات عند مركز البريد في ناحية الدالية حتى اللحظة.
هذا ويطالب أهالي القريتين الجهات المعنية بوضع حد لهذه التجاوزات، ومحاسبة المتورطين، حفاظاً على السلم الأهلي ومنع انزلاق المنطقة نحو مزيد من التوتر والفوضى.