crossorigin="anonymous"> استئناف غارات التحالف الدولي ضد “حرّاس الدين” – xeber24.net

استئناف غارات التحالف الدولي ضد “حرّاس الدين”

مشاركة

سوز خليل ـ xeber24.net

استأنفت مسيّرات التحالف الدولي لمحاربة “داعش” غاراتها في إدلب، في مؤشر جديد إلى عدم نفاد بنك الأهداف الأميركية في سوريا.

بعد توقف دام نحو أربعة أشهر، استأنفت مسيّرات التحالف الدولي لمحاربة “داعش” بقيادة الولايات المتحدة غاراتها في إدلب، في مؤشر جديد إلى عدم نفاد بنك الأهداف الأميركية في سوريا، وعلى استمرار القلق الدولي من وجود مجموعات مرتبطة بمرتزقة “القاعدة” أو ذات خلفيات جهادية على الأراضي السورية.

ويأتي استئناف الغارات رغم التوافقات التي أسهمت في إنهاء ملف المرتزقة الأجانب من خلال قبول واشنطن ضمّهم إلى قوات سلطة دمشق.

وقد نُفذت غارتان، صباح أمس الثلاثاء، بفاصل زمني يقارب 40 دقيقة. استهدفت الغارة الأولى دراجة نارية في محيط بلدة الدانا بريف إدلب الشمالي، وأسفرت عن مقتل شخصين كانا على متنها وتفحّم جثتيهما، فيما لم تُحدَّد هويتهما حتى اللحظة.

أما الغارة الثانية، فقد استهدفت سيارة قرب مخيمات الكرامة في بلدة أطمة، وهي البلدة نفسها التي اغتيل فيها أبو إبراهيم القرشي، الخليفة الرابع لمرتزقة “داعش”، عام 2022، وأسفرت بدورها عن مقتل شخصين، أحدهما يدعى هاني الحمود، وهو سوري من قرية باتبو.

وكانت طائرات التحالف الدولي قد توقفت عن تنفيذ ضربات في إدلب منذ أواخر شباط الماضي، بعد شهرين من سقوط النظام البعثي، إذ نُفِّذت آخر غارة في 23 من الشهر نفسه.

وفي تلك الغارة، أعلنت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) مقتل متزعم من مرتزقة “حراس الدين” يُدعى وسيم تحسين بيرقدار، بضربة جوية استهدفته في مدينة الدانا. وأوضحت “سنتكوم” أن “بيرقدار كان من كبار قادة التنظيم، وقد تبين لاحقاً أنه شقيق مدير أوقاف دمشق الحالي سامر بيرقدار، الذي سبق أن شغل منصباً ضمن الحكومة السورية الموقتة في شمال حلب، التابعة للائتلاف الوطني”.

ورغم إعطاء واشنطن الضوء الأخضر لسلطة دمشق بالسماح بضمّ المرتزقة الأجانب – ولا سيما الإيغور – إلى صفوف قواته، يبدو أن هذا الضوء لا يشمل جميع الفئات، إذ تُستثنى منه شريحة من المرتبطين بمرتزقة “حراس الدين”، الفرع السوري لتنظيم “القاعدة”، والذي أعلن في كانون الثاني الماضي عن حلّ نفسه.

وفي حين وجّهت اتهامات لـ “هيئة تحرير الشام” بالتنسيق مع التحالف الدولي لاستهداف مرتزقة “حراس الدين” على مدى سنوات ما قبل سقوط النظام البعثي، فإن هذا الملف انفجر في وجه الشرع قبل نحو عام من انهيار النظام، حين تفجّرت أزمة داخلية في صفوف الهيئة بسبب حملة اعتقالات طالت المئات من قادة وعناصر جناحها العسكري، بتهمة التعامل مع جهات أجنبية. غير أن الشرع سارع لاحقاً إلى احتواء الأزمة، وأعاد معظم المتهمين إلى مواقعهم.

وبالتوازي مع غارات التحالف، برز مؤخراً مسار آخر من التصفيات، استهدف عدداً من القادة الأجانب في إدلب، من دون تمييز بين “حراس الدين” أو سواهم من التنظيمات الجهادية، بما فيها “هيئة تحرير الشام”.

فقد اغتيل قبل أيام المتزعم في الهيئة أبو عائشة العراقي، إثر تعرّضه لإطلاق نار في إدلب، ما أدى إلى مقتله على الفور. وتكرر المشهد قبل نحو ثلاثة أشهر، حين قُتل المرتزق أبو القاسم العراقي بالطريقة ذاتها، وسط معلومات عن تركه للهيئة أيضاً. ولم يتضح بعد ما إذا كانت عمليات التصفية تستهدف القادة الأجانب المنسحبين من “تحرير الشام” تحديداً، أم أنها تعود إلى أسباب وخلفيات أخرى.